من اهم الطرق التي نظهر فيها لله تعالى شكرنا له ولنعمه المتعددة طاعه وفعل ما يحب واجتناب نواهيه، فعندما يحب الإنسان الله، يلتزم أوامره ويتحراها في كل خطوة من خطاه، كما أته يبتعد عن نواهيه دائماً وأبداً، إضافة إلى اجتناب أوامره والابتعاد عن نواهيه، يتوجب على الإنسان ان يتعامل بحسن ولين وطيب معشر مع جميع الناس، وأن لا يتعامل معهم بفوقية، وأن يظهر محبته وشكره لهم، لأن شكر الناس من شكر الله – عز وجل -. إضافة إلى ذلك يتوجب على الإنسان ان يسارع دائماً وأبداً إلى التوبة عن أي ذنب يقترفه، وأن يكون دائم المحاسبة لنفسه، فمحاسبة الإنسان لنفسه أمر عظيم جداً إذ أنه يبقي الإنسان دائماً وأبداً على جادة الصواب، ويبقيه أيضاً يقظاً منتبهاً لكل عمل يقوم به ولكل قول يقوله.
والنعم التي أنعم الله تعالى بها علينا لم ينعم بها علينا لتكون حصراً لنا، فيجب علينا أن نستفيد منها ونجعل غيرنا يستفيدون منها، إذ أن النعم قائمة على التشارك وفي التشارك شكر لله تعالى على ما انعم به علينا من أمور، وعلى ما قدمه لنا، ونحن بتشاركنا هذه النعم مع الآخرين إنما نقول أننا قد حفظنا هذه النعمة وسنفعل بها كما أمرتنا وسنحقق غايتك في خلقنا.
تعليقات